استرجاع
النفايات أو
إعادة تدويرها موجود منذ القدم في الطبيعة،
ففضلات بعض الكائنات
الحية
تعتبر غذاء لكائنات حية أخرى، وقد مارس الإنسان عملية استرجاع النفايات منذ العصر
البرونزي، حيث كان يذيب مواد معدنية لتحويلها إلى أدوات جديدة.
منذ أن
فطنت المجتمعات إلى مشاكل البيئة، فإن العديد من البلدان اتخذت إجراءات لاسترجاع النفايات، وكذا
الحد من انتشار النفايات الخطيرة، فمثلا بعض العمليات البيئية
لعملية تحويل النفايات كبيرة جدا فهي:
- 1.
تحمي الثروات
الطبيعية
- 2.
تقلص النفايات
- 3.
إيجاد فرص عمل جديدة
- 4.
حماية الطبيعة والاقتصاد في المواد الأولية.
إلا
أنه يوجد سلبيات أيضا، مثل:
- 1.
تكلفة اليد العاملة: حيث إن تحويل النفايات، يتطلب فرزها حسب نوعية
التحويل (مواد سيلولوزية كالورق
والورق المقوى (الكرتون)، مواد زجاجية
كالقوارير الزجاجية....إلخ) وبالتالي إلى يد عاملة كثيرة، وحتى إذا كان هناك
فرز أولي من قبل السكان
(أي حاويات متخصصة لرمي نوع من أنواع النفايات)، فإن الفرز الثاني في مراكز
التدقيق ضروري للحصول على فرز جيد لأنواع النفايات (بلاستيكية،
زجاجية..إلخ).إن الأعباء الإضافية لهذه العملية تكون عادة على عاتق البلديات
والجماعات المحلية، وبالتالي ضرورة وضع رسوم
على رمي بعض النفايات.
- 2.
نوعية المواد المنتجة عن طريق استعمال مواد تحويل النفايات: إن بعض
أنواع المنتجات تكون فيها نوعية المادة الأولية رديئة، حيث تم تحليلها عن
طريق عملية الاسترجاع، فمثلا تحويل الورق
يعطي لنا موادا سيلولوزية
ذات نوعية أردأ، وبالتالي ورق جديد ذو نوعية متوسطة (هذا النوع من العمليات
لا يستحسن تكرارها أكثر من عشرة مرات متتالية)، تحول بعض المواد البلاستيكية
الملوثة لا يمكن استعمالها في التغليف الغذائي
مثلا. وبالتالي فإنه وبالنسبة لمعظم المواد الأولية المتحولة كالمعادن والزجاج
وبعض أنواع البلاستيك،
فإن الخصائص الفيزيولوجية لهذه المواد تبقى على حالها.
- 3. تفاقم كمية النفايات: بالرغم من أن عملية استرجاع النفايات تقلل من عمليات الدفن والحرق، إلا أنها ليست وحدها كافية لتقليص من إنتاج النفايات. ففي كندا مثلا عملية تحويل النفايات ارتفعت من %8 - %42 ما بين عامي 1988 و2002، ولكن تناسبا مع إنتاج النفايات الذي ظل هو الآخر في ارتفاع، حيث ارتفع من 640 كلغ/ سنة/ للفرد الواحد إلى 870 كلغ/ سنة/للفرد الواحد أي ارتفاع بنسبة 50%، وهو ما حصل تقريبا في فرنسا، حيث ارتفع بالضعف ما بين عامي 1980و2005 ليصل 360 كلغ/ سنة /للفرد الواحد. ومن الجدير بالذكر أن عملية الاسترجاع محدودة ومرتبطة بنوعية المواد ودرجة نقائها، وبالتالي فإنه يجب توعية السكان لتخفيض مستوى إنتاج هذه النفايات على مختلف أنواعها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق